12.2.11

حمد الله ع السلامه يا بلدي .. حمد الله ع السلامه يا مصر

خلصت الحكاية .. وأصبح الحلم حقيقة .. وأصبح حاكمنا النكِره يُعرف بـ الراحل ..

لطالما تمنيت أن يسبق هذا اللقب إسمه.. وكنت أتعجب، ما الذي جعل حكمه يبدو كـ الرواية بتعدد فصولها، وتكرار الأحداث فيها، وطول مشاهدها..، في حين أن فترة حكم كلٍ من الراحلين السابقين (عبد الناصر والسادات) تبدو كقصة قصيرة وإن كانت حبكة كل قصة اختلفت عن الأخرى باختلاف عقدتها ومدى تأثيرها على مصر وأهلها.


هكذا أصبحت مصر لنا، بعد ثلاثون عاماً، حيث بدأت بـ منصة عليها جثة هامده -الراحل محمد أنور السادات-، وكرسيٌّ تحته نكرة زماننا - الراحل محمد حسني مبارك- واستمرت منذ ذلك اليوم وإلى قيام ثورة 25 من يناير 2011 وانتهت يوم 11 فبراير 2011 بإعلان طلاق مصر من مبارك طلاق لا رجعة فيه..

وفقد شرعيته ..


إنه فجر جديد، وعيد سعيد، وعرس فريد .. وبداية عهدٍ يمسك فيه الشعب بزمام أموره، ويحكم إرادته .. ترجمة لقول الشابّي:

إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلايد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي  .. ولا بد للقيد أن ينكسر

وقد أراد شعب أرض الكنانة الحياه .. ليست أي حياه، بل حياةً ترفعه وتُعلي قدره، حياةً يحياها بعز، فلا يُجبر على الخروج من بلده، ولا يُحاكم عسكرياً كالعملاء وفاقدي الانتماء، ولا يُشد يوماً فيها اشتباه.
وقد استجاب القدر، فنجحت ثورته، وقامت الدنيا لقيامته، ليتذكر كل من طغى وعثا في المعمورة فساداً، أن القدر جعل فرعون لمن خلفه آيه، ونجّى موسى ومن معه، وأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة ليست للمتجبرين الطاغين، لكنها للمتقين.
وقد انجلى الليل ةانبلج الصباح عن شمس مشرقة تزدان بتمتمات الحمد والشكر لربّ السماوات السبع والأرض ومن فيهن، حمداً لاستجابة القدر وشكراً لعودة حرية مصر الأبيّة دوماً.
وقد انكسر القيد، بأيدِ الشعب .. وظهر الحق وزهق الباطل، فالله يُمهل ولا يُهمل، وسيذكر التاريخ هذا، ليس احتفاءً بالثورة، بل لكي يكون عبره لمن يعتبر ومن لا يعتبر.


No comments:

Post a Comment