31.3.11

تعليل علّة 1: أم 44 والـ 44 ..

أم 44 حيوان من طائفة كثيرات الأرجل .. والـ 44 هم أطرافها -طبعاً مش ولادها-، ولا أدري سبب لتسميتها بأم 44 وليس أبو 44 -لكن مش دي المشكلة لأن الأسماء لا تُعلل-!


طبعاً وبالتأكيد لن أتحدث عن أم 44 الحيوان (اللي يعرفها الكل) فأنا لست أحد علماء الطبيعة، ولكن أكتب عن أم 44 التي حكمت مصر طوال ثلاثون عاماً مضت، وعندما رحلت في 11/ 2/ 2011، تركت لنا الـ44 ليضعوا اللمسات الأخيرة -ويقلبوا عاليها واطيها- .. لن أقبل منك عزيزي القارئ أن تحتج لأنّي أطلقتُ "أم 44" على الرئيس الراحل "المش مبارك" ولم أطلق عليه "أبو 44" فهو لن يقرأ كلامي على أية حال، وإن فعل يبقى يخبط راسه في أجدع حيط ..


هؤلاء الـ 44، ليسوا فقط 44 -كفايه بتوع أمن الدوله لوحدهم-.. ولقد كان وجود هؤلاء في النظام الساقط رأسه فقط -لأن أطرافه لسه منورانا- ضرورة لبقائه، وبتغلغلهم في أجهزة الأمن والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية والشركات السياحية، إستمر الراحل "أم 44" ثلاثون عاماً يحكم شعباً من أرقى الشعوب وأعظمها تاريخاً وأبقاها حضارةً، وهذا ما يجعلنا نعترف بأن الفساد إذا إستشرى وعمت الفوضى تحَكّمَ الباطل وساد ..!


ما زالت هناك فوضى .. وما زال هناك فساد .. والدليل وجود:


1. أمن مركزي وجهاز شرطة لا يقوم أي منهما بعمله الواجب عليه القيام به (إكتُشٍفت قائمة اغتيالات- حالات إختطاف- مظاهرات ضباط شرطة ...)


2. أنصار النظام السابق في النظام الحالي -اللي المفروض سقطوا بسقوط النظام السابق- (ناس مزروعة زي النخل ومحتاجة أيادي كتير عشان تنتشلها من أرض مصر)


3. دهاة الفتنة الطائفية والعاملين على تجذيرها بحذافيراها والمروجين لها (المشكله إنها عمرها ما كانت مشكلتنا !)


4. رؤوس في الجيش لها كلمه وتحمي مثيري الشعب والفوضى (ملفات كامله بتتحرق وأكيد طبعاً مش عشان فيها قرآن ولا بدأوا محاضرهم بالبسمله)


5. أم 44 لسه حرّ .. والـ 44 بيحموه (يبقى فيها إنّا)


على العموم في تعليلات تانية كتير نتيجة العلة "أم 44" واللي كانت بتساعدها على حكم الملايين وعلى تطويل عمرها، لكن عزائي إن "أم 44" الحقيقية آخرها ضربة حذاء مقاس منتظر الزيدي -الله يمسيه بالخير- ..




لمزيد من المعلومات عن "أم 44" الحقيقية :)