28.2.13

للحركة فنون


قد يقوم الهُواة في لعبة الشطرنج بالعمل على إحدى الاستراتيجيات التي تعلمتها لأنني لا ألعب مع أحدهم إلا وأنا أطلب المكسب والمكسب فقط ولهذا تعرفت على تلك الاستراتيجية التي تُنهي اللعبة بالتعادل فيموت الملك مخنوق ..!

          ولقد اندرج مَثَل يُعبر به العامّة عن إصرارهم على الحصول على الشيء حتى ولو كلفهم خسارته وإخفائه فتجد أحدهم يقول فيها لا اخفيها ..!
          لم أكن أعلم أن تلك الاستراتيحية المتعددة الأوجه والاستخدامات يتم العمل بها في محيط أوسع من اللعب وفض المجالس، لكنها تخطت الأبواب وكشفت الحجاب عنها وعن أكثر مشجعيها ومشتخدميها وأضحَت إستراتيجية سياسية هامة يقوم بها البعض فيتم عن طريقها خنق المناصب حتى لا يستطيع صاحب المنصب ملأه أو محاولة الهروب من مطارديه فتَبطَل صلاحياته ويتم وقفه عن الخدمه لأن فاتورته لا تقبل الدفع ويحل المنصب لخانقه فيُصبح وزيراً، نائباً أو  ..... رئيساً ..!
أين الصالح العام؟ أين الطاقات التي ستتحول من كامنة إلى حركية؟
أين الثورة التي تُنتج عمل مع الأمل؟؟ .. أم أن الأمل يأتي مع المارد حتى يُهيئ للجميع أنه حاضر ثم يذهب حينما يغفوا آملين لا عاملين؟
إننا نملك المخزون العالمي للطاقة البشرية الكامنة التي لا تحتاج إلى عجلات اقتصادية لتحريكها أو خبراء ذرة لتحليلها إنما تحتاج إلى وعي بأن "من جدّ وجد" وأن الجد يكمن في العمل الفردي أولاً .. والعمل الفردي يأتي بدافع داخلي منبعه إيمان الفرد بقضيته وانتمائه لها ..!