16.3.11

إستدراك ...

"لا شيء يبدأ كبيراً ثم يصغر إلا المصيبة، فإذا بلغك أن "فلاناً" كَبُرَ فجأة –أو وُلِدَ كبيراً- فاعلم أنه مصيبة قد وُلِدَت بلا مقدمات، والعزاء الوحيد أن الزمن كفيل بتقزيمها ..                        فالمصيبة توُلَد كبيرة ثم تتضاءل .."

فجأة وبدون مقدمات وجدتني في صفحة  على الفيس بوك : أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر ..!
هذا الذي لم أراه مرةً واحدة يرفع رأسه وعينه أمام الناس وأمام الكاميرا ويتحدث بثقة المنتصر أو بفرحة صاحب الهدف بعد أن يصل إليه !
كيف بالله أفوض هذا الـ "وائل غنيم" ليتحدث باسم 85 مليون وهو لم يستطع أن يتحدث باسم نفسه؟
إذا كان لهُ دور في هذه الثورة فأنا لا أنكِرُه .. وإن كان هوّ من فجّر الثورة، فأنا لا أُصدّق ولكنني لن أعترض ..
إن الانتصارات والثورات لم تكن يوماً ليترجمها شخص أو ليتحدث باسمها "فلان" أو ليحتكرها "علّان" ..
لا أظن أن ثورة 25 يناير قد هانت أو قد هان ثوّارها على التاريخ حتى يتحدث باسمها أو باسمهم من لا يجرؤ على أن يرفع رأسه فخراً بما فعله –إن كان قد فعله حقاً- ...!