8.2.11

ليس لزيادةً في المخزون العالمي للحبر

ليس لزيادةً في المخزون العالمي للحبر،  أكتب..

أنا لستَ من قرّاء أمهات الكتب، ولم أتعمق في دراسة النحو وتصريف أفعاله وأجندة أعماله، لكنني أحفظ أبجد هوّز عن ظهر قلب وذلك ليس تفقهاً في اللغة أو إبحاراً في العلم والتعلم، إنّما هو شيءٌ لا بدّ منه، فعندما يُطلب منّي التوقيع على إحدى وريقات الجامعه في حالة سجلت مادةً ما في بداية ترمٍ ما فإن من البديهي معرفة عدد حروف إسمي وكيفية كتابتها، ولهذا السبب أدركت أهمية الكتابة، فإذا قمت بترجمة إسمي لإسم وليس لفعل فلن يعرفني غيري وسأحتل هامش يوجد في إحدى هوامش التاريخ للمهمشين!

هل كانت هذه مقدمة؟! .. لا أعتقد!
لأنني عادةً أجعل المقدمة كالفهرس، أقرأها لمعرفة من قدمها، وهل هذا رجاءً للكاتب، وما هي علاقة المُقَدّم بالتقديم، وعادةً لا توجد مثل هذه المعلومات التي لا تهم القراء عدا صاحبة هذه الكلمات مع إنني أجزم أن المقدمات التي قرأتها لا تتعدى مقدمات بعضٍ من الكتب الدراسية التي قررتها الجامعه اللامعه لطلابها اللامعين أيضاً، وذلك بعد ما اكتشفت إستحالة فهم المضمون بدون فهم عنوان المضمون.. لذا أنصحكم بقراءة المقدمات :) لهذا فلا نستطيع تَقَبُّل فكرة كتابتي لمقدمةٍ ما يومٍ مالأن بكل تأكيد من لا يقرأ المقدمات لا يكتبها.
 وبالرغم من كل ما ذكرت فإن عند عودتي لزيارة هذه الأسطر مرة أخيرة قبل نشرها وضمها إلى قائمة الكلمات التي تتحدى قائمة القرّاء وجدت أنني أحترف التقديم !

خطوة للوراء.. من أجل استذكار العنوان ولندخل في المضمون ..
ما أردت التنويه عنه في بضع أسطر متواضعه هو شيء أعتبره هام بالنسبه لي وبالنسبه لمن يكتب أو يقرأ، حيث أن الكتابة سبب، ولكل سبب مُسبب، فمثلاً، يكتب البعض لأنهم موهوبون ولأن دليلهم في الحياة هو المقروء والمكتوب، والبعض لأن الكتابة هيّ عملهم، فيقومون بتوفير عدد معين كل يوم من الجرائد لربّات البيوت حيث يُقلى سمك وتُقلى بطاطس. والبعض يكتبون لمجرد وفرة في الحبر وأوراق البردي فيسوقوها على شكل كلمات سواء كونت جملاً مفيدة أم كونت جملاً لا تمت للإفادة ببصلة. أما البعض الرابع ولا أحسب نفسي إلا منهم، فهم يكتبون لأنهم يؤمنون أنهم أصحاب رسالة، أصحاب هدف له وسيلته "الكلمة" وغايته "إعلاء دينه ووطنه".
لقد دُوّن الإنجيل على لسان عيسى -عليه السلام- وورث بني إسرائيل الأسفار عن موسى -عليه السلام-، ودَوّنَ كاتب الوحي القرآن الكريم على لسان محمد -صلى الله عليه وسلم-.
لهذا أكتب! لأنني أريد إلتماس سبيل أصحاب الرسالات السماوية، أريد تكوين جمل مفيدة لتبادل الأفكار والآراء، لتصحيح المفاهييم، للرقي بالفكر والفكر الآخر، وقد حفظ الأولون رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي وإلى المقوقس، وعرَف حامل مفتاح القدس عمر من مواصفاته المُدَوّنة في الإنجيل.. أنا لست ممن يحترفون فن الكتابة ولكنني تلميذة لكل قلم ولكل كتاب ولكل فكر ولكل رسالة ما دامت لا تعارض أصول ديني .. وما زلت أسعى لتحصيل العلوم بمختلف علومها الكهربائية والسياسية والمدونية و اللانهائية من وزارات التربية والتعليم العالمية بأفرعها في كل السفارات والقنصليات..
والسلام.

3 comments:

  1. مُزحمةٌ بالكثير ولكنَّها لا شيء !
    وأحملُ شيئًا أريدُ إيصالهُ إليكِ ، لكن لا أدري .

    ReplyDelete
  2. تائهٌ نبضُ الحياة بـلا أنفاسِها ( :
    أحبكِ

    ReplyDelete
  3. ::
    في خاطري أقول أن ..

    حكايا اللقاء شهية .. ،
    حين تختنق فيها الأوجاع، وترتمي الدموع على طرقات قصية،
    وحديثك الذي يغمسني فيك، يجعلني أذوب في غيبوبة من الفرح،
    و . . أحبك ()

    ReplyDelete