2.2.12

مـــــــــــ سنة ــــــــــــرت

كانت علاقتي بـ قلمي كانت داخل إطار إحدى اللوائح الهامّة في قاعة الانتظار التي تقع في نفسي ..!

أجده أحياناً يترجم لي مشاعري ويعللها، وأحياناً أخرى لا يترك المنطق أبداً، ويتخذ من العمليات الحسابية أدلة وبراهين على آرائه .،
فيجمع أشلاء أفكاري ويضرب بغيرها عرض القوانين والمسلمّات، أو يطرحها على مأدبة عشاء في إحدى الندوات الثقافية، أو يقسم بها على طاولة مستديرة في قصرٍ من قصور الثقافة، وفي كل حالاته يتحدّث باسمي وتصادف أحرفه هوىً في نفسي ..

لم يعترض على دعوتي له أبداً، بل كان يجيبني مع دواعي سروره الدائم حتى في أعسر ساعات لقاءاتنا ويحمل عني الكثير ..
لا يلومني عندما أهجره بالأيام، ولا يتألم عندما أتركه دون تحية الصباح، ولا يزعج منامي إذا أهملت تحيته في المساء ..

ومنذ عامٍ مضى قررت إعطائه شرعيته .، فقد كانت علاقتي به "علاقة ترانزيت" .، وأصبحت قاعة الانتظار تلك، تودّع  "تذاكر سفر ،، أنهكها الانتظار ،، فقررت الرحيل" .، وهاهي الطائرة الأولى تغادر براكبيها بعد أن امتلأت بهم  مقاعدها، ولكن صدى صوتهم سيبقى يردد في قاعة الانتظار، لحنٌ خالد _ نغمات ألفتها وألفتني ..

أصبح عمر مدونتي عام : )
تذاكر سفر // ذات صلاحية لا انتهاء لها .،
تأشيرات // مرت بعد أن لقنتها دعاء السفر .،
كلمات // ترحل ويبقي أثرها ..!

No comments:

Post a Comment